((( مبادرة رابطة مشجعي الأهلي ، لحل الأزمة .. أم .. لتوريط الأهلي ؟ !! ))) .. للنقاش ..

اظهرت مبارتي المنتخب الأخيرتين في القاهرة أمام كل من الأرجنتين والكونغو أن هناك حالة غضب واحتقان شديدة لم يستطع رجال الجبلاية ، الإعلام والجهاز الفني للمنتخب السيطرة عليها بعد أن تصوروا أنه بإمكانهم تجاهلها ولو لبعض الوقت. فكان غياب الجمهور عن المبارتين رسالة واضحة لاتخطئها العين بأن هناك مشكلة كبيرة تبحث عن حل جذري ولا يمكن دفن الرؤوس في الرمال وادعاء أن كل الأمور على ما يرام ، أيضاً شكلت صيحات الاستهجان ضد الحارس الهارب في مباراة الارجنتين الودية رسالة تحذير للمسئولين عن إدارة كرة القدم في مصر وما لبثت ان تحولت هذه الرسالة التحذيرية إلى بداية لسلسلة متوقعة من الإجراءات العقابية المباشرة على يد القلة القليلة التي حضرت مباراة الكونغو من الجماهير الغير منقولة في عربات وزارة الدفاع، فوجهوا سيلا من الشتائم والسباب للحارس الهارب ولمديره الفني ومدرب الحراس لتحديهم لمشاعر الاغلبية الكبرى من جماهير مصر ( جماهير الأهلي ) باستدعائهم للحارس الهارب متجاهلين بذلك حالة الاحتقان العامة التي تعيشها جماهير الأهلي منذ هروب حارسهم وسبه بالباطل والكذب لناديهم في أوراق رسمية في الفيفا ومن تأييد حسن شحاته المطلق له في سقطة اخلاقية لن تنسى له ابداً. أيضاً كان قطاع كبير جداً من الإعلام له دوراً سلبيا ساهم في تكريس حالة الغضب، لأنه تعامل مع ازمة خطيرة بمنطق أبله ورخيص إعتمد فقط على معاندة الأهلي والشماتة فيه دون النظر لتوابع تلك الاستفزازات المتعمدة التي تبقى في ذاكرة الجمهور ولا ينساها بسهولة خصوصاً مع حجم الإهانة الغير متوقع الذي أتى من حارسهم الذي نقلوه بفضل تشجيعهم ورعاية ناديهم له من حارس مجهول لا يعرفه أحد ليتحول في 12 عاما من الصبر والمساندة إلى أفضل حارس في أفريقيا وواحد من أكثر اللاعبين دخلاً من ناديه ومن الإعلانات التي كانت تنهمر عليه بفضل شعبيته الرهيبة.

استمعت كما استمع الكثيرون لمبادرة رابطة النادي الأهلي لحل تلك الأزمة على لسان رئيسها الأستاذ خالد شكر وعلى لسان متحدثها الإعلامي الأستاذ محمد مصطفى ، وتتلخص المبادرة في أن يتقدم الحارس الهارب تحت رعاية وإشراف اتحاد الكرة باعتذارٍ رسمي وعلني مكتوب عن الإساءات والأكاذيب التي كالها للاهلي وجماهيره من خلال شكواه في الفيفا بعد ادعائه كذباً ان النادي الأهلي لم يطلب منه فعل ذلك !!!. وقبل أن أناقش تلك المبادرة يجب أولاً ان نستعرض بعض النقاط الهامة حتى نعرف جيدأً على أي أرضية سيتم مناقشة تلك المبادرة وماهو سيناريو التعامل معها لأن من يطرح حلاً لمشكلة ما ، عليه ان يعرف كيف سيتعامل مع سيناريوهات متوقعة من جميع الأطراف المعنيين بتلك المبادرة