النمرالاسود عـ فعال ـضو
عدد الرسائل : 137 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
| موضوع: شوتتوقعون صار الجمعة يونيو 13, 2008 4:37 am | |
|
كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير ..قضى عمره في الصلاة و التعليم.. لاحظ أن عد المصلين يتناقص ..كان مهتما بهم يشعر أنهم أولاده.. ذات بوم التفت الشيخ إلى المصلين ((وقال لهم )):ما بال اكثر الناس خاصة الشباب لا يقربون المسجد و لا يعرفونه.. ((فأجابة أحد المصلين:إنهم في المراقص و الملاهي)) ((قال الشيخ::مراقص و أي مراقص)) ((أجابه أحدهم:المرقص صالة كبيرة في خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات ويرقصن و الناس حولهن ينظرون إليهن)) ((قال الشيخ :أعوذ بالله ..والذين ينظرورن إليهن مسلمون)) ((قالوا:نعم)) ((فقال بكل برأة:لا حول ولاقوة إلا بالله يجب أن ننصح الناس)) ((قالوا:يا شيخ ..تعظ الناس وتنصحهم في مرقص)) ((فقال:نعم)) فنهض خارجا من المسجد وهو يقول((هيا بنا الى المسجد)) حاولو أن يثنوه عن عزمه أخبروه أنهم سيواجهونه بالسخرية و الأستهزاء ..وسينالهم الأذى., ((فقال :هل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم)) ثم أمسك الشيخ يد أحد المصلين وقال ((دلني على المرقص)) مضى الشيخ يمشي بكل صدق وثبات حتى وصلوا إلى المرقص ..رآهم صاحب المرقص من بعيد ..ظن أنهم ذاهبون لدرس أو محاضرة..فلما أقبلوا عليه..تعجب فلما توجهوا إلى باب المرقص..سألهم:ماذا تريدون ((قال الشيخ:نريد ان ننصح من في المرقص.)) تعجب صاحب المرقص ورفض الطلب..فأخذ الشيخ يساومه ..ويذكره بالثواب العظيم لكنه أبى.. فأخذ الشيخ يساومه بالمال ..حتى دفعوا لهو مبلغا يساوم مبلغه اليومي..فوافق صاحب المرقص ..فطلب منهم المجئ في الغد ..ولما جاء الغد ..و الناس في المرقص ..وخشبة المسرح تعج بالمنكرات ..و الشياطين تحف الناس و تصفق لهم .. وفجأة أسدل الستار(أقفل الستار)و بعد مدة قصيرة فتح الستار ..فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي.. دهش الناس وتعجبوا ظن بعظهم أنها فقرة فكاهية.. بدأ الشيخ بالبسملة و الحمد لله و الثناء عليه و صلى على النبي صلى الله علية السلام.. ثم بدأ في وعظ الناس ::: نظر الناس إلى بعضهم البعض و هم يضحكون ومنهم من ينتقد ..و الشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم..جتى قام أحد الحضور .. وأسكت الناس و طلب منهم الإنصات (قد يكون بدإت شعلة الإيمان تضيء له من جديد)بدا الهدوء يحيط بالناس و السكينه تنزل تنزل على القلوب ..فلا تسمع إلا صوت الشيخ..قال كلا ما ماسمع من قبل ..آيات تهز الجبال و أحاديث و أمثال و قصص لتوبة بعض العصاة .. و أخذ يقول: ((يا أيها الناس ..انكم عشتم طويلا وعصيتم الله كثيرا .. فأين ذهبت لذةالمعصية ..لقد ذهبت و بقيت الصحائف سوداء..ستسألون يوم القيامة ..سيأتي يوم فيه كل شيء إلا الله الواحد القهار..أيها الناس هل نظرتم إلى اعمالك واين ستؤدي بكم ..انكم لا تتحتملون النار في الدنيا وهي جزء من سبعين جزء من سبعين نار جهنم ..فبادرو بالتوبة قبل فوات الأوان..أيها الناس ماذا فعل بكم الله لتواجهوا بالعصيان..أليس خيره عليكم نازل وشكركم إليه صاعد..يتحبب إليكم بالنعم..وتتبغضون إليه بالمعاصي..))وبدى الشيخ متأثرا وهو يعظ الناس.. كانت كلماته قد خرجت من القلب ..فوصلت إلى القلب بكى الناس ..فزاد في موعظته ..ثم دعا بالرحمة و المغفرة ..وهم يرددون:(آآآمين..آآمين))..ثم قام من كرسيه ..تجلله المهابة و الوقار.. وخرج الجميع وراءه ..نعم الجميع..وكانت توبتهم على يده ..عرفوا سر وجودهم في الحياة .. و ما تغني عنهم الرقصات و اللذات ..إذا تطايرت الصحف وكبرت السيئات ..حتى صاحب المرقص ...تاب وندم على ماكان عليه.. للامانه ملطوووووووووووووش اتمنى انه ينال اعجابكم ولاتحرموني ردودكم __________________ دام هذي طباعك تختفي من الحقدبركان بدري عليك التحدي تراك ياخلي خسراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟
قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري
كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا ... من غير قصــــــــد شـــأنه شـــــأن البشـر
فأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجســــــــــــــور إذا زأر
مســــــك الغـــــلامَ يدق أعظــــــم كفــــه ... لــــم يبق شيئــــاً في عصــــــاه ولـــم يذر
والطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــــه ... يجــــــري كجـــــري السيل أو دفق المطـر
نام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لـــــــه ... الأم الـــرؤوف فأيقظـــــته على حــــــــــــذر
وإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــــر ... صرخــــــــت فجــــــاء الزوج عــــاين فانبهـر
وبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بـه ... والقــــلب يرجــــف والفـــؤاد قـــد انفطـــــر
قــــال الطــــبيب وفي يديــــه وريقــــــــــة ... عجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العبر
كف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قــديم في جـــــوانبها انتشــــر
في الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تســـــــــــري الســموم به ويزداد الخطـــر
نادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي على ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ باكـــــــــيا ثم استتـــر
قطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نحـــــــو الأب المنهــــــار في كف القـــــدر
قــــــــال الغــــــــــــلام أبي وحـــــق أمـي ... لا لن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني انبتــــر
شُـــــدِهَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مــن سطـــح مستشفىً رفيــــعٍ فــانتحر .[/size] | |
|