قبل أسبوعين تقريباً ذهبت إلى مقر قناة العربية لتسجيل إحدى حلقات برنامج إضاءات. كان الوقت عصراً، غير أن مدخل مقر مجموعة mbc في دبي كان ليس المدخل الذي اعتدت عليه منذ أن انتقلت المجموعة إلى دبي من لندن في عام 2001.
كانت جموع من الناس وأرتال من البشر تتجمع عند مدخل المبنى.
فتيات وفتيان وشابات وشبان تبدو على عيونهم اللهفة والترقب. أوقفت سيارتي ونزلت أحاول أن أتعرف على وجه أحد الزملاء علّه أن يساهم في تسهيل دخولي إلى مكتبي بين ازدحام الحاضرين. بعد أن انسللت بصعوبة بين المتجمهرين، علمت أنهم جاؤوا لمشاهدة نجوم المسلسل التركي (نور) الذي تعرضه مترجماً قنوات المجموعة.
رأيت في العالم العربي معجبين بنجوم، لكني لم أر شيئاً كما رأيت. مهند الشاب التركي الذي تغزلت بجماله النساء، سرق الأضواء، وكان نجم النجوم.
الحقيقة أن مهند فتح للنساء السعوديات بالذات، على اعتبار أنهن أكثر مشاهدات mbc، مجالاً للنيل من الشباب السعودي، الذين حملوا باستحقاق لقب (الضبان) بالمقارنة باللي ما يتسماش.
لقد وجدت الفتيات السعوديات في مهند رداً على عهود من سحق الشباب السعودي للفتاة السعودية، وإطلاقه تعليقات تنتقد جمالها، ليس أقلها إشارته إلى أنهن صاحبات (الركب السوداء)، وكأن الشباب ذوي ركب بيضاء تشبه ركبة مهند!
ثمة من يرى الموضوع من زاوية أخرى لا علاقة لها بالجمال، بل تركز على جفاف المشاعر لدينا، مقارنة بالإخوة الأتراك.
وهنا تأتي الرسالة التي زارت معظم الجوّالات تحمل رسالة إلى إناث السعودية مفادها: "معاً يداً بيد، حملة لمقاطعة الشباب السعودي، والمطالبة بفتح المجال للزواج بالأتراك... من شاف دموع مهند ويحيى ما رجى من هالضبان خير"!
ختاماً سأقول تعليقاً على الرسالة: أها بس! وهي كلمة زجر وردع، تعني أن جمال الثوب أن تكون رقعته منه وفيه، وسلامتكم!